روبنسون ضيفاً في ملتقى أريج التاسع للصحافيين الاستقصائيين العرب هذا العام

عمان، 5 أكتوبر/ تشرين الأول، 2016 – ينطلق ملتقى أريج التاسع للصحفيين الاستقصائيين العرب في الأردن يوم الثاني من كانون أول/ ديسمبر بكلمة رئيسية يلقيها الصحفي العالمي المخضرم وولتر “روبي” روبنسونرئيس الفريق الصحفي الاستقصائي المعروف ب “سبوت لايت” أو “تحت دائرة الضوء” في صحيفة بوسطن غلوب الذي فضح تحرش كهنة الكنيسة الكاثوليكية بالأطفال في أبرشية بوسطن، والذي تحولت قصته إلى فيلم سينمائي حمل اسم “سبوت لايت” وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم هذا العام.
وقال روبنسون في تصريح لموقع شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، قبيل المؤتمر إنه “سيحث الصحافيين الاستقصائيين العرب الذين يعملون في ظروف مهنية بالغة الصعوبة وتحديات سياسية وقانونية ومجتمعية أن لا يقبلوا أبدا كلمة “لا” كجواب على أي سؤال يطرحونه في مسعاهم لكشف الحقيقة”.
وشبّه روبنسون مهنة الصحفيين الاستقصائيين العرب كمن يمسك معولاً ويحاول كشط لوح من حجر الجرانيت بصورة مستمرة حتى يصل للجوهر. وتابع إنه سيقول للصحافيين الاستقصائيين في هذا الملتقى أن “يستمروا في عملية الكشط هذه يوماً بعد يوما لحين التوصل إلى الإجابات التي يبحث عنها الرأي العام”.
وتابع قائلًا: “أؤمن بأن الديمقراطية ستقترب من كل دولة في الشرق الأوسط بصورة تدريجية بسبب الصحافة المؤثرة، و بسبب الصحفيين الذين يبحثون ويرغمون المسؤولين على شرح ما يقوموا به، وكذلك، بسبب صحافيين ينبشون الحقيقة التي يحتاجها الرأي العام لكي يقيموا قادتهم”، ويضيف: “فهم كالعدسة التي تنير دربهم صوب النهج الديمقراطي”.
وثّمن روبنسون عالياً شجاعة الصحافيين الاستقصائيين العرب الذين تدربوا وعملوا من خلال شبكة أريج وأدوات العمل الممتازة التي يستخدمونها، سيما وأنهم يعملون” تحت ظروف قمعية صعبة لكنهم مستمرون في عملهم لأنهم يحبون أوطانهم”.
التحقيق حول انتهاكات الكهنة فاز على جائزة بوليتزر الأمريكية وبعدها تحول إلى فيلم “سبوت لايت
الذي فاز بجائزة أوسكار 2016 لأفضل فيلم حيث لعب الممثل مايكيل كيتون شخصية روبنسون.
كصحفي قام روبنسون بتغطية أربع حملات لانتخاب رئيس الولايات المتحدة، وغطى أخبار رئيسين منهما، وكان يعمل كبير مراسلي بوسطن غلوب في الشرق الأوسط خلال حرب الخليج الأولى. بالإضافة إلى ذلك، عمل كمحرر “محليات” ونائب رئيس تحرير للتحقيقات، وأخيراً قاد فريق سبوت لايت لسبع سنوات . ودرّس أيضاً الصحافة ما بين 2007-2014 في جامعه نورث ايسترن الأمريكية.
الكلمة الرئيسية التي سيلقيها روبنسون في ملتقى أريج هذا العام، هي من بين 25 جلسة ستعقد خلال المؤتمر القادم في فندق “موفنبيك” البحر الميت، تحت شعار : “عقد من صحافة الاستقصاء العربي: نحن نرى، نسمع، نتكلم”.
وتضم ورشات المؤتمر تقنيات استخدام الموبايل في التصوير والتي تسمّى “الموجو”، ومهارات السرد القصصي، وإنجاز التحقيقات الرقمية والبيئية، وحلقة حول تأثير وثائق بنما على مستقبل الصحافة الاستقصائية العابرة للحدود، إضافة إلى أمن وسلامة الصحفيين، حماية الحاسوب الشخصي من القرصنة.
وسيبدأ التسجيل الالكتروني للمؤتمر يوم 15 تشرين الأول /أكتوبر هذا العام.